غمزة منير

حين تتجرّأ على الكتابة في موضوع ثقافي -يهم اهل الثقافة كناشطين مبدعين أو أيضا في القائمين على هذا الفعل و النشاط اداريا – ستجد نفسك اراديا في منطقة مظلمة بين الحق و الحقيقة …في ما ما تريد و ما هوكائن…في ما الغاية و مالوسيلة في هذا الشأن…و التفصيل فيه آت …فلما التسرع..و لي عين واحدة لتغمز و لاكتمال فعل الغمز …و لن أتجرأ بالغمز بالثانية حتى لا أكون ضريرا في حضرة الأصماء…
شاهدت منذ ايام فيديو قصير انتقل بغاية التهكم و الضحك و ربما الاشادة …لمسؤول وهو وزير الاسكان في جمهورية منغوليا قد قام بحرق نفسه مباشرة وسط ندوة صحفية كانت مخصصة لبيان صدق وعده السياسي من عدمه وهو تخصيص 100 الف مسكن
جديد في فترة محددة و قد خلف وعده و قام ببناء 70 الف مسكن فقط…و قد وعد بحرق نفسه سالفا ان لم يفي بوعده وهو ما تم فعلا و أمام ذهول الحاضرين….اذن هذا المسؤول في بلد ما بين السند و الهند يخبرنا  درسا عن ثبات الالتزام
لصاحبه..و نحن نؤكد على مجازية الاستشهاد بردة الفعل السالفة الذكر التي يمكن ان تكون احتراقا سياسيا بمعني الاستقالة او التخلى لمن هو أجدر…سيدي المسؤول الثقافي كم وعدا وعدت و خالفت….كم فعلا فعلت فأسأت ثم واصلت…كم تعنتا كان في جعبتك فعاندت….و لا زلت.أيها الرأس الرئيس المترأس مدي الزمان …انعش ذاكرتك فليس للمتحجرين مكان .

منير العماري