بعد الجزائر والأرجنتين، كان الموعد مساء الاثنين 06 نوفمبر  2017 بقاعة سينما الأفريكا مع افتتاح “سينما إفريقيا الجنوبية تحت المجهر” بحضور مدير عام أيام قرطاج السينمائية “نجيب عياد” إضافة إلى عدد من السينمائيين الذين تميزوا في إفريقيا الجنوبية ونجحوا في فرضها عالميا منذ الثمانينات عندما حقق فيلم “لابد أن الآلهة قد جنت” انتشارا واسعا في أوروبا وأمريكا ليلتفت العالم إلى الحركة السينمائية الإفريقية، وسينما إفريقيا الجنوبية بشكل خاص باعتبارها الأكثر تأثيرا وهو ما جعلها أيضا دائمة الحضور في الأقسام الرئيسية لأيام قرطاج السينمائية بمختلف دوراتها

يعرض في “سينما إفريقيا الجنوبية تحت المجهر” عشرة (10) أفلام أنتجت في السنتين الأخيرتين باستثناء فيلم الافتتاح “رسالة حب زورو” المتوج بالتانيت الفضي في أيام قرطاج السينمائية 2004 بحضور مخرجه “رمضان سليمان” الذي تحدث بتأثر وسعادة عن وجوده في تونس مرة أخرى لعرض فيلم يعتز به خاصة بعد تتويجه في أيام قرطاج السينمائية

ولأن صورة الثقافة في جنوب إفريقيا والسينما بشكل عام ارتبطت بشكل وثيق باسم “نيلسون مانديلا” الذي أوقد الشمعة الأولى في اتجاه سينما وطنية أدركت أهمية هذه الصناعة في التعبير عن السياسة والطبقات الاجتماعية والاستعمار والاستقلال الثقافي والفصل العنصري الذي كان لمانديلا الفضل في القضاء عليه فجاء الاحتفاء به سينمائيا من خلال عدد كبير من الأفلام الروائية والوثائقية، سيعرض من بينها فيلم في قسم “سينما إفريقيا الجنوبية تحت المجهر” بعنوان “نيلسون مانديلا” الذي أنتج في 2013 وحاول فيه مخرجه “خالو ماتابان” اقتفاء أثر هذا الرمز من خلال عدد من الشهادات المهمة، إضافة إلى أفلام أخرى روائية ووثائقية ستجعل جمهور أيام قرطاج السينمائية يتعرف أكثر على خصوصية الحركة السينمائية في إفريقيا الجنوبية