“من النوى”و”هلواس” مزج بين كلمات الواقع و خيال الألحان
30 جويلية 2018
مهرجان بوقرنين الدولي:العربي المازني يكسب الرهان
30 جويلية 2018
“من النوى”و”هلواس” مزج بين كلمات الواقع و خيال الألحان
30 جويلية 2018
مهرجان بوقرنين الدولي:العربي المازني يكسب الرهان
30 جويلية 2018
عرض الكل

فايا يونان :رسالة أوجاع وطن

التقى جمهور مهرجان الحمامات الدولي  في دورته الرابعة و الخمسين, التي تحمل شعار ” الحمامات تعشق الحياة” ليلة السبت 28 جويلية مع عرض موسيقي للفنانة السورية “فايا يونان” رفقة 7 موسيقيين موزعين على مختلف الآلات.

 فايا يونان ولدت لتغني و لتتألق، لتكون فراشة المسارح, الفن بوأها أجمل المكانات بين من يقدمن فنا هادفا يحمل في طياته قيما إنسانية.

فايا…قصة حب

صاحبة الوجه الملائكي صعدت على الركح بلباسها الأبيض الطويل, حاملة “المشموم” التونسي, ليرافق دخولها تصفيق و تهليل الجمهور الحاضر بكثافة, منتظرا صوتها القوي المفعم بالحيوية و الإحساس.

فايا دخلت بقوة, بمقطوعة “بيناتنا في بحر” فوجهت رسالة إلى الحاضرين من خلال كلمات هذه الأغنية “إذا مش قادر تفهمني بلكي بنحكي موسيقى”, فصرحت بعد الانتهاء من غنائها بأن “أحلى شيء أن نغنى الموسيقى مع بعضنا البعض على ضفاف بحر الحمامات”.

غنت فايا العديد من الوصلات الجميلة على غرار “اسهر بعد اسهر”, “شبابيك”, “في الطريق اليك” بقيادة فرقة موسيقية تتكون من أمهر العازفين ; ريان الهبر على البيانو, بديع الهندي على الكمنجة, التونسي محمد بن صالحة على الناي, بشار فحلو على القانون, محمد هاني و محمد عرانة في الايقاع و سامر على غيتار الباس.

إبداع فايا تسلل الى وجدان الجمهور طوال العرض, ليرسخ اسمها في قلوبهم, فرموها بالورد و المشموم و الزغاريد و حتى كلمات الحب, لترد عليهم بعبارات راقية واصفة حبها لهم ب”العاصفة”.

“تعلم معي أن تكون قويا، فقد خلق الحب للأقوياء” كلمات لونتها فايا في أغنية “حب الاقوياء” بصوتها المارق عن المعهود, فبنى علاقة متينة ومباشرة مع جمهورها الذي بات يكبر يوما بعد يوم.

فايا…الوطن

“نحب البلاد” من كلمات شاعر الوطن الراحل الصغير أولاد حمد و تلحين مهند نصر, مقطوعة صفق الجمهور طويلا بعد انتهائها, و “أحب يديك” التي تقول “أحب يديك.. أحب يديك وأكثر أكثر.. أحب بلادي”,     و”موطني”, أغان ضمنتها رساائل إلى العالم تترجم مأساة بلدها الأم سوريا,  جمعت فيها بين وجع المهجر وفخر الانتماء إلى بلاد الشام.

فراشة المسارح تغنت فصرخت ثم ابتسمت, لأنها واثقة من العودة إلى الديار ذات يوم..لتقول :”عيناك حلمي الذي سيكون..يداك تلوح إلى العائدين وتحمل خبزا إلى الجائعين”.

فايا يونان  صاحبة رسالة, تملؤها حيرة ..عن نقطة البداية حتى تصل إلى المنتهى.. فهي متيقنة من أن الخيوط المتشابكة يمكن فكها في يوم من الأيام من أجل العودة إلى الديار و الغناء على تراب وطن عزيز تركته خوفا و قهرا الى بلاد المهجر.

 جمهور مهرجان الحمامات الدولي لكم موعد الليلة 29 جويلية مع الفن الرابع وعمل مسرحي من اخراج هالة عياد بعنوان بين حياة وموت تروي حكاية رجل وامراة في بلد يعيش مرحلة انتقال ديمقراطي وتنقلب الموازين وتضطرب المعايير و يصبح الجلاد ضحية ومن رحم المتناقضات تنبثق التساؤلات..فكونوا في الموعد

اترك تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.