أضاءت النجمة السورية  لينا شاماميان ليلة السبت 04 اوت 2018 مسرح جربة بصوت عذب رقيق حمل الحاضرين في رحلة فنية راقية غنوا فيها  ورددوا أغاني النجمة بكل أحاسيسهم.وتأتي هذه السهرة في إطار الدورة 41 لمهرجان جربة أوليس الدولي.

عن العشق غنت أغنية قصة عشق وبروح سحرية حاملة وجع وطن أطربت جمهورها بأغنية رسائل وعلى الدبكة السورية غنت على عين منيتي أما مفاجئة السهرة فكانت بأغنية سورية تونسية كتبتها و لحنتها النجمة لتغنيها لأول مرة في تونس وعلى مسرح جربة خصيصا للجمهور التونسي وهي أغنية أنا سورية واختتمت سهرتها بمزيج راقي من القدود الحلبية ثم أغنية على موج البحر بطلب من الجمهور.

لينا شماميان ما بين أغانيها وأغانٍ من التراث الشاميّ، والتي عرفها الجمهور منذ بداية مسيرتها الفنّيّة. أغانٍ بلهجات متنوّعة ومن مناطق عديدة، غنّت بالعربيّة وكذلك أغاني باللغة الأرمينية تفاعل الجمهور بشكل كبير معها.

و قالت لينا شاماميان في الندوة الصحفية التي تلت السهرة أنها ستضل وفية للأغنية الصعبة و الملتزمة لأنها تعبر عنها و تعبر عن قيمها الفنية التي ترفض أن تغيرها رغم كل العروض المغرية التي تقدمت لها من طرف شركات الإنتاج. وقد أطلقت إسم سهرة الياسمين و الهواء على سهرة أمس لأن الياسمين حسب قولها يجمع بين دمشق و تونس فتونس بلد المشموم و دمشق عاصمة الياسمين.

وقالت الفنانة لينا شاماميان أن أحد أهم رسائلها الفنية هي بناء الجسور الثقافية لذلك هي تحب المزج بين الثقافات و اللهجات في اختيارها لأغانيها و أضافت أن احد أهم رسائلها اليوم هو حملها لمعاناة المرضى و أنها في شهر أكتوبر ستغني في حفل بلندن بمناسبة أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي.

و عن جديدها الفني قالت أنها بصدد تحضير بعض الأغاني السينغل ستقدمها لجمهورها قريبا.

كانت سهرة فنية راقية انتظرها الجمهور بفارغ الصبر فكان في الموعد ليلة أمس حيث حضر حوالي 2000 شخص سافرت بهم لينا إلى عالم سحري بأغانٍ تراثيّة شاميّة وقدود حلبيّة عانقت من خلالها الإبداع فوقفو رقصو وصفقو وأمتعو النجمة السورية بتفاعلهم فأمتعتهم بصوتها العذب الشامي النقي.

هذا وتتواصل بقية العروض خلال الأيام القادمة ويؤثث العرض المقبل الفنان التونسي حسان الدوس وذلك يوم الاثنين 6 أوت 2018