الدورة 44 لمهرجان دڨة الدولي عرض “24 عطر” لمحمد علي كمون

احتفالية كبرى لاختيار Model Idol في تونس
24 أوت 2020
فتح باب الترشح للمدرسة التطبيقية للحرف المسرحية / تأسيس الفاضل الجعايبي اختصاص فن الممثل / الدورة السابعة 2020/2022
26 أوت 2020
عرض الكل

الدورة 44 لمهرجان دڨة الدولي عرض “24 عطر” لمحمد علي كمون

أعطيت مساء السبت إشارة انطلاق الدورة 44 من مهرجان دڨة الدولي، أقدم المهرجانات التونسية (أولى دوراته تعود إلى عام 1920)، بعرض تونسي صمين هو “24 عطر” للمؤلف الموسيقي محمد علي كمون.

وقد استبقت إدارة المهرجان افتتاح الدورة الجديدة بزيارة مرفوقة بدليل سياحي للموقع الأثري بدڨة خاصة بالصحفيين، الذي اطلعوا على المخزون التاريخي الكبير لهذا الموقع الفريد من نوعه في العالم والذي تم تصنيفه ضمن التراث العالمي لليونسكو منذ 1997.

وعلى ركح المسرح الروماني ذي المجد التليد عرضت صورة كتب عليها “كلّنا مع الحامة” ليطلب محمد علي كمون من الجمهور أن يقف دقيقة صمت مساندة لسكان مدينة الحامة الذين يقاومون موجة جديدة من كوفيد 19.

انطلق الحفل بأغان وأهازيج هزت المتفرجين من الداخل وغاصت بهم في أعماقهم التي لم يكتفوها بعد، أخذتهم في رحلة في تراث أجدادهم ومآثر سابقيهم في كل جهات الوطن.

طاف كمون بالحاضرين على أجنحة النوتات الموسيقية والأغاني التي تم إعادة توزيعها وإضفاء روح أخرى عليها، وقدم مجموعة من العازفين والأصوات الفريدة بموسيقى يهتز وقعها وينخفض فيهتز معها الجمهور تصفيقا ورقصا وغناء أحيانا.

حين وقف عازف الكمان زياد الزواري وواجه الجمهور بعزف منفرد أرسل إليهم موجات موسيقية عبر أوتار آلته المميزة بلونها الفضي متبوعا بآهات الناي الذي يعزف عليه الفنان أحمد ليتيّم فيصبح الناي ذي الصوت الحزين في العادة، آلة تتدفق منها الحياة، حياة تجسدت مع خطوات الراقصة وحركاتها.

استطاع محمد علي كمون أن يوظف كل الفنانين الموجودين على الركح، فالكورال لا يغني فقط بصفة جماعية ولكن تغني عناصر بصفة فردية لنكتشف أصواتا رهيبة على غرار سارة بن شويخة التي أدت ببراعة ورهافة حس أغنية “ناقوز”.

ولكن المفاجأة الجميلة تمثلت أيضا في الاكتشاف الذي قدمه صاحب العرض للجمهور، نور التي يبلغ سنه 12 عاما وتنتمي إلى مشروع “24 عطر للأطفال”، التي أبهرت الحاضرين بصوتها الجميل وحضورها المتميز وغنائها النابع من القلب، فأدت صحبة زميلاتها أغان لامست شغاف القلوب لا الآذان فقط.

العرض بلغ أوجه حين وصل لما يسميه صاحبه بالعطور الجزرية (نسبة إلى الجُزُر) حين دعا إلى الركح عازفي طبلة وزكرة من جزيرة قرقنة اللذان جعلا الجمهور يرقص على أنغام عزفهما الذي حرك الأجساد إلى درجة جعلت صاحب العرض ينزل من الركح ليشارك بعض الحضور رقصهم.

اترك تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.