غمزة منير

تعالت متذ قيام الرابع عشر من الثورة المباركة اصوات خفية تطالب بالاستقلال و تأميم ثروات البلاد و تحصين مستقبل العباد…اصوات و كيانات كانت تبحث عن وثائق و دلائل ترضي غريزة الأنا و أننا موجودون بحالنا و احوالنا …فيسهل علينا هضم وجودنا دون الالتجاء للمسهلات الاعلامية و السياسية النفاقية …غريب هذا السعي…و اللهط و السخط…أننا شعب غريب..عجيب ،كيف لهذا الشعب الأبي أن ينكر تمتعه بأكثر ثروات البلاد المؤممة المستقلة عن الأيادي الرأسمالية الفرنكوفرنسية تحت رعاية البوقرقراطية …اننا نملك تاج المال و الأعمال..اننا صناع الرداءة و مستهلكيها بأمتياز…منومون ضائعون مستبلهون…متشدقون بالغوص في النتانة و كل الأيادي تعلو الرؤوس بالتصفيق و العويل… شكرا لكل من ناظل من أجل هذا اليوم ..شكرا لكل من أنتج و سفسط و دجّل و بلْعَط و برْوَط و تسَلحَب و تتمَسح و تخَنْزر…شكرا لكل الرديئين لحنا و كلمة …و كل الباعثين صوتا و صورة ..و كل الناشرين ورقا و قلم.. أظن ان من حقنا أن نؤسس ليوم وطني يحمل شعارات العزة و الكرامة لتأميمنا أحد أهم ثرواتنا …الرداءة .

هاذي لحكاية الغناية الجديدة “بطية” و قبلها ” نعملك واحد” و قبلها “توري نوري”