مسرحية “الملك لير” لفتحي العكاري في اختتام الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة

اختتام أيام مسرح المدينة
3 أفريل 2018
لقاء حول ترجمة كتاب la communication entre Tunis et Istanbul 1860-1913
5 أفريل 2018
عرض الكل

مسرحية “الملك لير” لفتحي العكاري في اختتام الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة

اختتمت فعاليات الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة يوم الاثنين 02 أفريل ب قطب المسرح والفنون الركحية بمسرحية “الملك لير” لفتحي العكاري، لكن قبل اليلة كان الموعد مساء الأحد 01 أفريل 2018 بمسرح الجهات مع مسرحية “قم” للمخرج “محمد الطاهر خيرات” من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف الذي احتفل العام الماضي (2017) بخمسينيته

و”قم” مسرحية من تاليف ودراماتورجيا نور الدين الهمامي وعبد الرؤوف الهداوي، واخراج محمد الطاهر خيرات عن رواية “في بلاد الحد الأدنى” لنور الدين العلوي، وتمثيل كل من عبد الرحمان الشيخاوي ومنير خزري ونور الدين الهمامي وسهام التليلي

“في بلاد  الحد الأدنى” عنوان رواية كتبتها ثم نشرتها تحت حكم بن علي وقد حملتها قناعتي أن الشعب أي شعب إذا فقد طموحه صار قطيعا من السوائم الراضية بتناول علفها المتاح مع حمد الله كثيرا على السلامة إن بقيت لها تحت الدكتاتورية ألْسُنٌ تردد عبارات الحمد”، هكذا يعلق “نور الدين العلوي” على روايته المقلقة “في بلاد الحد أدنى”، ولعل قلق الأسئلة الملحة والإجابات المعلقة في النص الروائي كان أرضا خصبة لبناء عمل مسرحي ساخر ومقلق أيضا، ينتهي كل فصل فيه بسؤال “ساشي كحلة هاذيكة والا غراب” مما يترجم ضبابية الرؤية في تونس اليوم وسوداويتها أيضا

“قم” التي تعيد للأذهان مقولة “قم للمعلم ووفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا” لا تنحرف بعيدا عن بقية هذه المقولة، فالموضوع العام للمسرحية هو المؤسسة التعليمية التي ينطلق منها البناء، فمتى كان المعلم شريفا، وجد جيل سوي، ومتى انحرف المعلم عن ضوابط مهنته النبيلة أنتج جيلا منحرفا عن كل الضوابط

“قم” عمل يثير في المشاهد قلق السؤال ولكنه لا يحرمه من متعة الفرجة التي استوفى فيها عناصرها من موسيقى وسينغرافيا محكمة وآداء متقن للممثلين

 

اترك تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.