الزيتونة، شجرة مباركة لها ىحضورها في الذاكرة الجماعية لشعوب المتوسط. وأسست بحضورها في ذهنية الناس جدوى لتفعيل الحياة ومفارقتها العجيبة لوصف الشجرة وميزاتها المادية والمعنوية وأثرت بداللها على الذاكرة فصارت قيمة فنية تتمحور حولها عدة أعمال فنية. وصارت مبحثا في اإلثنيات واألجناس البشرية والفنية واألدبية وكانت مالذا آمنا للشعراء وللفنانين الذين ساهموا بقسط كبير في وصفها وجعلها أنشودة الحياة واألرض. وال يختلف اثنان حول مردودية الشجرة على الطبيعة وعلى الفكر اإلنساني، وفي هذا المجال، تنظم جمعية تازامورت، وهي كلمة أمازيغية تعني شجرة الزيتون، مؤتمر ا دوليا دوريّا متعّدد االختصاصات في دورته األولى حول شجرة الزيتون، بعنوان ” الزيتونة في الفكر والثقافة”.

يؤثث فقراته مجموعة كبيرة من األساتذة الجامعيين والخبراء من 13 جنسية وبلغات مختلفة احتفاء بالشجرة الرمز، ويتضمن الملتقى 6 محاور في األديان وفي التراث وفي دور شجرة الزيتون في صنع المشهد وفي الحياة االقتصادية واالجتماعية وفي اآلداب والفنون وفي خضم التحوالت المناخية. وتحتضن جزيرة جربة هذا الحدث العلمي الفني بداية من 03 نوفمبر ويتزامن ذلك مع اليوم العالمي للزيتون، إلى غاية30 ديمسبر8302 بمشاركة 54 باحثا وأكاديميا وخبيرا من 13 دولة.
هذا ولإلشارة سيتم تنظيم عدة أنشطة ثقافية وفكرية متوازية بمناسبة الملتقى الدولي فقد ت ّمت برمجة سهرة أدبية موسيقية يؤثثها شعراء الجمعية ويشارك فيها عدد من شعراء الجزيرة، تقرأ خاللها عّدة قصائد ننظّ في يلة مع مرافقة موسيقية بالعود وغناء حول شجرة الزيتون. كما م
الل انية الث سهرة سينمائية لعرض ّ أشرطة وثائقية حول شجرة الزيتون مشفوعة بحوار. أ ّما طيلة أيام الملتقى، سيقع تنظيم معرضا جماعيا للفنون التشكيلية ببهو دار الثقافة فريد غازي بحومة السوق يشارك فيه رسامين ونحاتين وفوتوغرافيين من الجزيرة وخارجها. إضافة إلى جمعها للتراث في بعديه لمادي وغير المادي، يتميز مشروعنا بطموحه وبطابعه التجديدي وخاصة بتناغمه مع المجهودات المبذولة إلدرا ا لجزيرة ضمن قائمة التراث العالمي.