بالمسرح الروماني بقرطاج:آمال مثلوثي تنجح في تحقيق الانتشاء من خلال “ثملة”
14 أوت 2017السهرة الثانية من مهرجان “للضحك فقط”: موسيقى وارتجالات وضحك عارم
14 أوت 2017في ظل الأوضاع السائدة، ليس أفضل من مهرجان “للضحك فقط” كفرصة يمنحها للتونسيين كي يروّحوا عن أنفسهم ساعة بعد ساعة وأن يخوضوا غمار متابعة تجربة فتية بلغت عامها الثاني، مهرجان مخصص للفكاهة والكوميديا يستقبل ما بين الحادي عشر والتاسع عشر من أوت الجاري ثلاثون فنانا من ستّ جنسيات يقدمون أفضل ما وجد في الساحة الكوميدية.
السهرة الأولى التي شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا شهدت تقديم خمسة عروض مختلفة من حيث المحتوى متشابهة من حيث التفاعل الجماهيري الذي صفق مرات ومرات لما يقدمه هؤلاء الفنانين من أعمال.
ولان تطرق جميع الممثلين إلى المواضيع الاجتماعية والحياة العائلية لكل واحد منهم، فإن اختلاف كل مجتمع عن الآخر أعطى لكل عرض مسحة من الفرادة والطرافة بالنظر إلى أصول كل فنان منهم، فتونس ليست الجزائر، وفرنسا ليست إفريقيا جنوب الصحراء، هذه الاختلافات جعلت من كل عرض ذا طابع يميزه عن العروض الأخرى.
عن العادات والتقاليد تحدثوا، إلى سلبيات المجتمعات أشاروا، بطريقتهم المضحكة وبجرعة دفّاقة من الفكاهة جعلت المشاهدين يغرقون في موجات ضحك، حد الهيستيريا أحيانا.
فمن زاغري الذي يتحدث عن التفاصيل اليومية، عن العائلة وعن فرنسا اليوم، لا يتوجه في عمله إلى جمهور بعينه، لذلك فإنه يجد متعة كبيرة في “دغدغة” كل الطوائف، إلى نضال السعدي الذي عرفه جمهور التلفزة في مسلسل “أولاد مفيدة” في دور بيرم، إلى رضوان إلى يوسوفا الذي يسخر من طوله الفارع (نعم إنه يسخر حتى من نفسه) إلى ال. لوكوهو المختص في التنويم المغناطيسي وقد جرّبه على مجموعة من الحاضرين الذين عاشوا تجربة فريدة…
هذا العرض الذي واكبه جمهور غفير بدت ملامح الفرح على وجهه أثناء المغادرة رضا بما شاهد وسمع، شهد أيضا مواكبة بعض الوجوه المعروفة في الوسط الفني على غرار الفنان رؤوف بن عمر والممثل والمخرج نجيب بالقاضي.
سهرات الضحك مازالت متواصلة حيث يكون الموعد سهرة السبت مع الثنائي يونس وبامبي ثم الثنائي الآخر أودا وداكو.