الدورة الثانية لمهرجان”للضحك فقط” من 11 إلى 21 أوت بقصر النجمة الزهراء
1 أوت 2017مهرجان الحمامات :سهرة موسيقيّة استثنائيّة مع دينا الوديدي و ثامر أبو غزالة
1 أوت 2017كان جمهور الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي على موعد مع سهرة “ديوان عجم” بمتحف قرطاج ليلة الاثنين 31 جويلية أثثتها ثلاثة فرق اشتهرت بالتعبيرات الموسيقية الصوفية: “اسطمبالي” من تونس، “قناوة” من المغرب و”ديوان” من الجزائر
كل شيء كان استثنائيا في هذه الليلة: عناصر الفرق والراقصين الذين كانوا يرتدون ملابس بألوان فاقعة وقبعات ضخمة مرصعة بالأحجار، و”المرقوم” الذي بسط على الركح وجمهور محب لهذه التعبيرات الموسيقية التي تسمو عاليا بسامعها، تفاعل بشكل مذهل على مدى ساعتين من العرض
في العاشرة ليلا، اعتلى “عبد الستار عمامو” الركح محاطا بالراقصين وقدم العرض بطريقته المميزة مستعيدا كل ما يقوله التاريخ وما تتحدث عنه الأسطورة في موسيقى السطنبالي فأشار إلى أن هذه الموسيقى من الأنماط التونسية المعروفة على غرار المالوف وتتميز بإيقاعاتها الإفريقية والآلات التي تستعمل في تنفيذها قادمة من إفريقيا أيضا
وأشار إلى أن الكلمات التي يتم ترديدها في هذه الموسيقى “عجمية” وفيها حضور نسائي وشخصيتها المحورية هي “العريفة”…
افتتح عرض “السطنبالي” ب”بنقة” نفطة مع أصوات “السنوج” (الشقاشق) التي تصدر صوتا يشبه الأصفاد ومحاولات تدميرها للانفتاح على عالم الحرية المبهج، يصاحبها قرع الطبول مع رقصات السطمبالي لعدد من الراقصين المحترفين القادمين من الغابون
وعلى أنغام “الڤمبري” و”الطبول” و”القراقب” و”السنوج” و”الڤوڤي” و”الدندفة” ومن نفطة إلى المغرب مرورا بصفاقس وتونس والجزائر، سافرت مجموعة “السطمبالي التّونسي” و”قناوة المغربية” و”الدّيوان الجزائري” بالجمهور إلى العمق الكوني للموسيقى الزنجية من خلال مقاطع ورقصات (امّنها فوق الركح رياض الزاوش في دور العريفة والشبان والشابات الغابونيين امام الركح ) وهتافات وترانيم روحية رفعت الجمهور إلى أعلى درجات التجلي ممزوجة بأغاني “سيدي كندي “، “بابا مرزوق” ، “بابا عمار” ، “بابا ميمون”، ” للا مليكة”، “صلوا على نبينا، “الله الله يا سيدي الْيَوْمَ” ، ” للآتي ميمونة” قبل أن يختتموا العرض ب “سيدي منصور” و “بابا بحري”
سافر “ديوان عجم” الذي أخرجه منصف البلدي بالجمهور الحاضر إلى عالم الموسيقى الزنجية التي تؤرخ معاناة العبيد السود ورحلتهم الأليمة من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء إلى القصور الملكية بهدف العمل فيها قبل أن يعتنقوا الإسلام، ويؤسسوا طريقتهم الصوفية الخاصة بهم، المتأثرة بالطقوس الإفريقية القديمة والعادات الإسلامية المنتشرة حينها في شمال افريقيا، كما تروي حكاية تعايش العربي والأمازيغي والأفريقي المسلم على أراضي دول المغرب العربي ..