
اتفاقية شراكة بين البنك الوظني الفلاحي والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي
20 سبتمبر 2025شكّل حضور شيخ المالوف زياد غرسة في افتتاح الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للمالوف بقسنطينة، المنعقد تحت شعار “المالوف من المدرسة إلى العالمية”، حدثًا بارزًا، حيث قدّم عرضًا فنيًا راقياً أمتع به جمهور قسنطينة العاشق لهذا اللون الموسيقي، من خلال باقة من الموشحات والأغاني التونسية الأصيلة التي تميّز بها، معززًا حضوره كأحد أعمدة المدرسة التونسية في المالوف وامتدادًا حيًّا لإرث والده الراحل الطاهر غرسة.
وقد شهدت مشاركة عازفين جزائريين في الفرقة الموسيقية المرافقة لزياد غرسة تفاعلاً كبيرًا، في لحظة مؤثرة جسّدت التلاحم بين المدرستين التونسية والجزائرية، وأكدت أن المالوف لغة فنية مشتركة بين أبناء المنطقة المغاربية يتوارثونها ويؤدونها معًا.
كما تخللت السهرة لحظة تكريم خاصة للفنان الكبير الطاهر غرسة، اعترافًا بمسيرته وإسهاماته في صون هذا التراث ونشره.
وفي تصريح له عقب الحفل، قال زياد غرسة: “إن مشاركتي في افتتاح مهرجان المالوف الدولي بقسنطينة شرف كبير لي، فهذا المهرجان يُعدّ من أهم الفضاءات التي تحفظ للمالوف مكانته وتساهم في نشره على المستويين المغاربي والعالمي. أشكر وزارة الثقافة والفنون الجزائرية على هذا الدعم، كما أن تكريم والدي يمثّل بالنسبة لي لحظة مهمة ورسالة وفاء تجاه مسيرة فنان كرس حياته لحفظ هذا الفن الأصيل.”
وقد لقي العرض تجاوبًا جماهيريًا واسعًا، حيث امتلأت القاعة بعشّاق المالوف الذين تفاعلوا مع الأداء المميز في أجواء جمعت بين الوفاء والتجديد.
ويعيش زياد غرسة اليوم مرحلة فنية مميزة، بعد إعلانه مؤخرًا عن تأسيس أكاديمية زياد غرسة للمالوف والفنون، في خطوة تهدف إلى نقل الخبرة إلى الأجيال القادمة وصون المالوف وغيره من الفنون .
وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 24 سبتمبر 2025، بمشاركة فنانين من تونس، الجزائر، ليبيا، سوريا، تركيا، روسيا ، النمسا ، إسبانيا والسويد، ضمن برنامج ثري بالعروض الفنية .