جميلة وأنيقة كعادتها صوفية صادق تبدع بقرطاج
17 أوت 2017بـيــان للرأي العام حول حفلات حاتم عمور في تونس
18 أوت 2017هو موسيقي، مؤلف وعازف قيثار مبدع، ولد في حي من أحياء “ريو غراندي دو سول” واحدة من الولايات السبع والعشرين الفدرالية في جنوب البرازيل. بدأ بعزف آلة القيتار منذ عمر السابعة مع والده “ألغاثير كوستا”، وإتقانه لموسيقاه جعل صيته يتجاوز الحدود وهو في عمر الخامسة عشر. هو العازف الذي أعلن خروجه عن المألوف وعدم اتباعه لأي نمط موسيقي كنظرائه.
بقيثارته الفريدة ذات السبع أوتار، بتمرده الموسيقي وأسلوبه المتفرد، جعل العازف البرازيلي “ياماندو كوستا” من سهرة السادس عشر من شهر أوت في فضاء أكروبوليوم قرطاج، سهرة لا تشبه غيرها من ناحية الموسيقى التي ألفها هذا المبدع الشاب ومن ناحية الفضاء الخاص الذي تم اختياره ليكون هو مسرح اختتام العروض الموازية لتلك التي تقام بالمسرح الروماني في الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي.
كاتدرائية القديس لويس المقيمة على ربوة قرطاج منذ أكثر من 127 سنة، احتفلت مع الحاضرين بجنون هذا الشاب الذي لا نظير له، جنون أظهره من خلال شغف لن يمحى من ذاكرة الجمهور الذي كان حاضرا ليستمتع بمقطوعات موسيقية تنم عن عبقرية متجذّرة في عازف لم يتجاوز ال 37 عاما.
بين العزف والتصفير والغناء أحيانا، سافر ياماندو كوستا بالحاضرين إلى مختلف ربوع البرازيل بين أريافها ومدنها عبر ألحانه منها القديم مثل ” Chro locoو Ana Terra، samba de veio وقدم لنا جديده مثل : Quebrant
امتزجت في يديه الألوان الموسيقية فلم نعد نفقه من الموسيقى سوى المكان الذي أخذنا إليه هذا البرازيلي الرائع. شموخ، فخر وحب، مشاعر مررها بكل سلاسة وذكاء مما جعل الجمهور يرفض انتهاء السهرة، وكان كوستا قريبا من جمهوره، لطيفا وهو يحاول الحديث باللغة الفرنسية التي لا يتقنها، وقدرتها على أن يجعل من ليليته استثنائية وحميمية بحضور جمهور متنوع وفي فضاء يليق بالعرض وباختتام العروض الموازية للمسرح الروماني بقرطاج التي انتظمت في متحف قرطاج