ليلى طوبال في عرض “حورية” كالشوكة في حلق الأصوات المعادية للحياة
17 جويلية 2017جمهور نابل يتلقى هدية من منال عمارة
20 جويلية 2017
تعرف مدينة المحرس خلال هذه الفترة من كل سنة تحولا جذريا في تركيبتها السكانية بعودة طيف واسع من أبنائها المهاجرين خارج الوطن و بانتظام المهرجان الدولي للفنون التشكيلية الذي يضفي بدوره بعدا آخر من الديناميكية داخل هذه المدينة الهادئة شتاء دورة هذا العام تم الإعداد لها جيدا حتى تكون إستثنائية بكل المقاييس.
فن الشارع : شعار و ممارسة أطلقهما يوسف الرقيق منذ ثلاثين سنة
تقام الدورة الثلاثون من مهرجان صفاقس الدولي هذا العام تحت شعار ” الفن يزدهر في الشارع ” و هو بالمناسبة شعار الدورة الأولى للمهرجان و هو ذات الشعار الذي أطلقه مؤسس المهرجان المرحوم يوسف الرقيق و هو ذات الشعار الذي عمل على تكريسه خلال مسيرته الفنية التي امتدت إلى حدود خمس سنوات خلت حين رحل يوسف الرقيق لتبقى أعماله بقيت ثابتة في المكان و على المبدأ و لقد اختار القائمون على المهرجان هذا العام أن يعودوا لتكريس ذات الشعار تكريما ليوسف الرقيق المؤسس و تكريسا متجددا لهذا الشعار الذي يتم العمل عليه في كل دورة من خلال الفنون التي تقدم في الشارع من الموسيقي إلى الرقص إل الجداريات التي تزين شوارع المهرجان وصلا إلى التقليد الفريد المتمثل في حديقة المهرجان التي تعدا اليوم معلما مميزا لمدينة المحرس فكل الزوار من النحاتين الذين يأتون للمهرجان تعودوا انجاز أعمال تبقى بحديقة المهرجان .
دورة يوسف الرقيق : دورة تجمع الآباء و الأبناء
العمل على دورة ممتازة على جميع الأصعدة بمناسبة الدورة الثلاثين دفع بالقائمين على المهرجان إلى الاهتمام بكل التفاصيل التي تحيط بالمهرجان و تطويعها نحو الاحتفال فالدورة ستعرف و بشكل استثنائي دعوة كل الضيوف الذين شاركوا في الدورات السابقة ليجتمع الفنانون التشكيليون من أجيال مختلفة من تونس و من خارجها.
الحديث عن ذكريات يوسف الرقيق سيؤمنه رفاقه الذين عاصروه و رافقوه طوال الفترات المختلفة من حياته كالفنان رءوف بن عمر و المسرحي رجاء فرحات و المفكر يوسف الصديق و الكاتب الصحفي حسن بن عثمان الذين سيقدمون حديث الذكريات حول يوسف الرقيق .
منابر المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس : خروج الفن إلى الشارع
لعل واحدة من الحسنات القليلة التي تم تسجيلها على المستوين الجهوي و الوطني بمناسبة مرور تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية مرور الكرام تقريبا هو ذلك الإصرار المتأخر على إصدار المائة كتاب و التي تتعلق في مضامينها بصفاقس ولئن تم النزول بسقف الطموحات إلى سبعين كتابا عوضا عن المائة فإن إصدارها في ظل تلك الفوضى التي رافقت التظاهرة يعد مكسبا جيدا .
منابر المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس : خروج الفن إلى الشارع هو واحد من الكتب التي صدرت عن التظاهرة للدكتور محمد بن حمودة و فيه يتناول تاريخ الندوات التي كانت تقاوم بالتوازي مع المهرجان مع التأكيد على سياق التدرج بها من تسمية الندوات إلى المنابر في سياق معرفي تصاعدي ” على هذا الأساس لم يعد يتعلق الأمر بمحاضرة تتضمن جملة من المعارف ومن المعلومات، وإنما صار المطلوب استجلاء مشاريع تستند إلى أفكار أساسية وتكون قادرة على مراجعة إبداعية للعلاقات القائمة في ضوء قيم ذات صلاحية كيانية ومعيارية. وفي ضوء هذه الأهداف العامة أردنا للمنابر أن تكون بمثابة التأطير العام لـ’بيداغوجيا المشاريع’ التي تمثل الأرضية العامة لنشاط وإشعاع المهرجان ”