كما كانت ولازالت بوصلة الوعي السياسي ستكون فلسطين حاضرة وبقوة ضمن فعاليات الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية، حيث سيكون الافتتاح بعرض “مروّح ع فلسطين” للمخرجة “ميكائلا ميراندا” إضافة إلى قراءات شعرية لكل من مريد وتميم البرغوثي ضمن يوم خاص بفلسطين.

وستعرف هذه الدورة بحسب مديرها حاتم دربال مشاركة 117 عملا مسرحيا من 39 بلدا  من ضمنها 11 ضمن المسابقة الرسمية و35 قادمة من الجهات و16 عرضا للأطفال، فيما ستعرف هذه الدورة أيضا مشاركة 5 عروض من إنتاج وحدات سجنية وإصلاحية.

المسابقة الرسمية تتضمن 9 عروض مسرحية وهي “جويف من تونس” و”تقاسيم على الحياة” من العراق و”ذاكرة قصيرة”  من تونس و”عبث” من المغرب و”تصحيح ألوان” من سوريا و”يوميات أدت الى الجنون” من الكويت و”المجنون” من الإمارات و”هملت بعد حين” من الأردن و ” dans la solitude des champs” من غينيا  و ” A corps et acri” من التوغو

وسيتم “احتلال الشارع” ثقافيا، إذ سيكون  أحد الفضاءات الحاضنة للأيام، أين سيتم تنظيم عدد من الأعمال المسرحية والتنشيطية من تونس وخارجها.

من جهة أخرى سيتم تكريم وتتويج عدد من الفنانين الذي أثروا الساحة المسرحية منهم الأحياء ومنهم من غادرنا على غرار منى نور الدين، أسعد فضة، دليلة مفتاحي، عبد العزيز المحرزي، منصف لزعر، حاتم بالرابح، خديجة السويسي…

وتأتي هذه الحركة كلمسة وفاء لمن ناضلوا ولا يزالون كي يظل المسرح شامخا وكي تبقى روح الفن الرابع سارية في العقول والأجساد.

وتحتفي الدورة الحالية بفنون أخرى انفتاحا عليها كالشعر والفنون التشكيلية والموسيقى.

من جانب آخر سيتم تنظيم لقاءات بين جهات مانحة تونسية وأجنبية وسوق للحرف المسرحية إضافة إلى معرض ذاكرة الأيام (صور لأعلام المسرح الذين مروا بالأيام والجوائز)

وفي الجانب الأكاديمي تشهد هذه الدورة تنظيم ثلاثة ندوات علمية بخصوص المحاور التالية، ندوة المسرح التونسي واللامركزية يديرها الدكتور محمود مسعود إدريس والثانية بعنوان الركح والممثل في المسرح ما بعد الدرامي ويشرف عليها الدكتور محمد المديوني وأخيرا ندوة بعنوان الكتابة المسرحية اليوم: تحولاتها ورهاناتها الدرامي وما بعد الدرامي تحت إشراف الدكتور عبد الحليم المسعودي.