مسرحية “الملك لير” لفتحي العكاري في اختتام الدورة الأولى لأيام مسرح المدينة
3 أفريل 2018
” نسكافيه كوميدي شو “الموسم الرابع : التفاني الكبير لريّان الكشباطي
5 أفريل 2018
عرض الكل

لقاء حول ترجمة كتاب la communication entre Tunis et Istanbul 1860-1913

انطلقت يوم الأربعاء 04 أفريل 2018 انطلاقا من الثانية والنصف بعد الظهر سلسلة اللقاءات التي ينظمها معهد تونس للترجمة والتي ستتواصل إلى غاية 16 ماي 2018 في إطار موسم افتتاح مدينة الثقافة.

وقال “توفيق العلوي” مدير معهد تونس للترجمة في افتتاح هذه اللقاءات إن المعهد لا يهتم بترجمة الكتب فقط بل لابد من برمجة أنشطة متعلقة بالترجمة ولا بد من مضاعفة المجهودات للتعريف به وطنيا ودوليا وأضاف “اليوم نحن سعداء بالمقر الجديد في مدينة الثقافة مما يؤسس للاستقرار واللقاءات التي تنطلق اليوم هي الأنشطة الأولى للمعهد والإطار العام هو افتتاح مدينة الثقافة” وأكد “توفيق العلوي” أن معهد تونس للترجمة خصص أكثر من نشاط، الأول هو تقديم الكتب الصادرة حديثا والنشاط الثاني التدريب على الترجمة والثالث ورشات في الترجمة وفي رمضان ستنتظم ليالي سمار الترجمة وآخر شهر جوان سيكون الموعد مع أيام المترجمين

الكتاب الذي تم تقديمه يوم الأربعاء 04 أفريل 2018، هو la communication entre Tunis et Istanbul 1860-1913

 لأندرياس تانجير زناتي، قام بترجمته من الفرنسية إلى العربية الأستاذ “ابراهيم بلقاسم” تحت عنوان “التواصل بين تونس واسطنبول “1860_1913”

وهذا الكتاب وفق مترجمه هو “أطروحة دكتوراه في الدراسات الإسلامية وكاتبه سويسري وكلفت بترجمته من طرف معهد تونس للترجمة وصاغه كاتبه في جزأين كبيرين وبدأ عمله بنقد المصادر التاريخية التقليدية التي تناولت العلاقة بين تونس واسطنبول” واعتبر أن الموقف القائل بأن تونس بلد مستقل عن الخلافة العثمانية لا يعبر عن دراسة عميقة بل عن انسياق وراء الموقف الرسمي الفرنسي الذي كرس استقلالية تونس عن الخلافة العثمانية كما يعيب على هذه الدراسات تناولها للجانب الرسمي وهي نظرة ناقصة ولا تمثل حقيقة العلاقات بين تونس  .و الدولة العثمانية

وأضاف “ابراهيم بلقاسم”: ” أراد المؤلف أن يكتب من أجل أن تعميق هذا التواصل الذي هو أشمل من تبادل المعلومات بل تواصل في الطقوس والرموز ويحظى بمفاهيم وأبحاث ويقول انه في دراسته سوف يستلهم الكثير من المفاهيم”.

وأكد “ابراهيم بالقاسم” أن “أندرياس تانجير زناتي” لا يهتم بمحتوى الرسائل والعلاقات بل طرح سؤال من يتواصل مع من؟ ببحث في الفئات والأطراف التي كانت تتواصل وهناك ثراء وتنوع في العلاقات ويميز بين وضعين لتونس من حيث العلاقات السياسية فهي ليست مقاطعة تابعة للعثمانيين

في الجزء الأول من الكتاب يذكّر الكاتب بنظرة التونسيين إلى الدولة العثمانية التي حفظت الإسلام واللغة هنا لم تكن عائقا وهو ما يفسر وجود جالية تونسية تقيم في اسطنبول يقدر عددها بين 200 و300 شخصا على اختلاف مواقعهم

وقد توقفت العلاقات الرسمية سنة 1881 مع الاحتلال الفرنسي والوكلاء الذين كانوا يتواصلون مع الباي أصبحوا يتواصلون مع المقيم العام.

وفي الجزء الثاني ركز الكاتب على نهاية التواصل بين تونس واسطنبول وكيف أصبحت اللغة التركية ميتة في تونس

اترك تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.