من تنظيم فضاء”فنون وثقافات”لنزار السعيدي:”المدينة تغني”تشعّ خارج الفضاء المحدود
24 ماي 2018نجلاء بن عبد الله، صالح بركة ومحمد الأسود ، ضيوف وجيهة الجندوبي
25 ماي 2018استقبلت وجيهة الجندوبي في ثالث حلقات برنامج “رونديفو مع وجيهة” كلا من هند صبري، نجيب بالقاضي، مهندس الصوت ومقداد السهيلي الذي خاضوا في جملة من المواضيع.
هند صبري التي تدخلت عبر لهاتف قالت إن سبب غيابها هذا العام عن الدراما هو حرصها على أن لا تظهر كل سنة، وذلك لعدة أسباب من أهمها أنها تحاول أن تعطي من وقتها لعائلتها وستعود في العام المقبل للظهور.
عن الأعمال التونسية أبدت إعجابها بتاج الحاضرة وفكرة العودة إلى التاريخ وزمن البايات للتعرف على هذه الحقبة، كذلك مسلسل “علي شورب” وخاصة أداء لطفي العبدلي، وفي مصر تتابع هند الأعمال التي يشارك فيها تونسيون والذين قدموا أدوارا هامة.
وتعمل هند حاليا على الجزء الثاني من فيلم “الكنز” زيادة على إمكانية إنتاج فيلم في تونس.
الضيف الثاني الذي استقبلته وجيهة الجندوبي هو الممثل والمنتج والمخرج نجيب بالقاضي الذي تحدث عن تعدد المجالات التي عمل بها من الإنتاج إلى التمثيل إلى الإخراج قائلا إنه لا يفضل العمل كممثل ويرفض أحيانا العروض التي يتلقاها لأن التمثيل يستوجب عملا شاقا ووقتا وطاقة تجعله يتخلى عن أنشطة أخرى، إلا في حالة وجود دور يقدم له إضافة كبرى.
عن مشاركته في مسلسل تاج الحاضرة فإن مأتاه كونه دور تاريخي وهي فرصة لا تأتي دائما في تونس، فضلا عن السيناريو الذي أقنعه، وهو عمل فيه ككل عمل إيجابيات وسلبيات مرده التأخير في التصوير ما يجعل كل الأعمال تسقط في بعض الأخطاء.
وبالعودة إلى السينما أفاد بالقاضي أنه مثل دور في فيلم من نوع الرعب من إخراج قيس ماجري وتشاركه البطولة فيه الممثلة سهير بن عمارة وهو فيلم تم تصوير بإنتاج خاص دون الحصول على دعم من الدولة.
من المخرجين الشباب يرى نجيب أن هناك جيلا جديدا سيحمل مشعل السينما التونسية على غرار محمد بن عطية، ليلى بوزيد، كوثر بن هنية، وليد الطايع…
الحوار تطرق أيضا إلى تجربة “شمس عليك” حيث وردت عليه طلبات لإعادته إلا أنه رفض ذلك وهو عمل من الصعب إعادته كونه مشروع تم في وقت غير هذا الوقت وهو ما كلفه الغياب عن التلفزة الوطنية لمدة عشرة أعوام ظل اسمه أثناءها ضمن قائمة سوداء كون البرنامج تعرض لبعض المواضيع التي أقلقت الرئيس بن علي.
محسن الفريجي ومقداد السهيلي ضيفا الجزء الثاني
الجزء الثاني من برنامج “رونديفو مع وجيهة” استقبل كلا من مهندس الصوت محسن الفريجي الذي في رصيده 34 عاما في التلفزة التونسية، عمل ضمن أفضل المسلسلات على غرار “الخطاب على الباب”، “باب المقام”، “منامة عروسية” وغيرها من الأعمال.
عن مهنته قال الفريجي إنها تتوجب عليه أن يكون قريبا من الممثلين وأن يجعل الممثل قادرا على إخراج أحاسيسه عبر نبرة صوته وأن يوظف التقنية في خدمة العمل الفني الذي يشارك في إنجازه.
الضيف الأخير هو الموسيقي المثير للجدل مقداد السهيلي الذي أبدى امتعاضه من وضع الساحة الفنية حاليا، ورغم أعماله الناجحة وقدرته على مزيد العطاء إلا أنه لا يجد اعترافا من أهل القطاع بل هناك من يحاربه ويعمل على تقزيمه رغم النجاح الباهر الذي يحظى به خارج تونس.
في المقابل يجد أشباه الفنانين حسب رأيه حظوة رغم أعمالهم المتواضعة التي لا ترتقي إلى ما يقدمه مقداد السهيلي متعدد المواهب، من الغناء إلى التلحين إلى التمثيل.
ومن بين النقائص التي يعرفها الوسط الفني في تونس هو سوء التنظيم وعدم وجود مروجين للأعمال الفنية رغم كثرة شركت الإنتاج على الورق.
وانتقد السهيلي الوضع الحالي للساحة الموسيقية في تونس مقابل ما يعرفه العالم من تصنيع للفن عموما.