في متحف قرطاج :أسماء بن أحمد غنت للحياة وسافرت بالجمهور
27 جويلية 2017“ألهاكم التكاثر” لنجيب خلف الله بمهرجان الحمامات الدولي
29 جويلية 2017مثل القائد العسكري والمستكشف
البداية كانت مع الأستاذ عبد الحميد البركاوي في البحرية القديمة ورئيس الجمعية التونسية للحفاظ على التراث البحري الذي تحدث عن رحلة “حانون” بين القرنين الخامس والسادس إلى خليج غينيا لتأسيس مستوطنات واستكشاف أسواق جديدة مشيرا إلى أن “حانون” دوّن رحلته ووضعها في معبد “بعل حامون” بصلامبو غير أن ما دوَّنه لم يعد له أثر في نسخته الأصلية ما عدى نسخة باليونانية وذلك بِعد أن تم حرق قرطاج.
وبيّن الاستاذ “عبد الحميد البركاوي” أهمية الرحلة من الجانب التاريخي ليؤكد العلاقة القديمة بين القرطاجنيين والبحر التي مكنتهم من بناء امبراطورية كبرى جعلت منهم تجارا مهمين مضيفا أن هذه الرحلة كانت استكشافية هدفها بناء المستوطنات وإيجاد أسواق جديدة ومراقبة منابع الثروات من الذهب والعاج والحيوانات المفترسة وذلك بحثا عن فرصة للوصول إلى الأسواق العالمية
وأكد الأستاذ “البركاوي” أن الحديث عن حانون يكشف التاريخ الكبير لتونس في هذا المجال، داعيا إلى المحافظة على الذاكرة النصية والأثرية من خلال عرض نماذج من المراكب البحرية والتجارية والاستكشافية التي ساهمت في رحلة “حانون” التي تحوز تونس على العديد من صورها .
ولتأكيد التمشي المتجذر للدولة التونسية منذ قرطاج إلى اليوم في هذا مجال اكتشاف أسواق جديدة في إفريقيا والشرق وأوروبا وأمريكا وحول أهمية فتح الافاق نحو أسواق جديدة للنهوض بالاقتصاد، تحدثت آمنة العلاني رئيسة الغرفة التونسية السويسرية عن كيفية التسويق للكفاءات والمنتوجات التونسية مستشهدة بتجربتها في سويسرا وكيف عملت على إعطاء التجربة والكفاءات التونسية حظها للتواجد في السوق السويسرية.
وبدورها أشارت “وفاء العميري” مديرة مركز المسيرين الشبان إلى أهمية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في تأطير الباعثين والمتخرجين الشبان، مقدمة تجربتها مع مركز المسيرين الشبان في سوق الشغل وعملية تأطير المتخرجين وأصحاب المشاريع من الشبان.
هذا وتمحور النقاش الذي شارك فيه كل من المؤرخ والباحث محمد حسين فنطر ووزير الثقافة الأسبق “عز الدين باش شاوش” ومجموعة من الحاضرين حول أهمية الثقافة والعلوم الاجتماعية في تكوين الشبان والباعثين ليتمكنوا من فرض أنفسهم في الأسواق العالمية ولتأكيد تجذر تونس في استكشاف الأسواق الجديدة.