عرض “المتناقضات الخصبة” للأخوين المرايحي يختتم أيام قرطاج الموسيقية وسط غياب تام لأعلام الموسيقى التونسية

الباحث التونسي محمد المصمودي يتوج بالجائزة الدوليّة الأولى محمود قطاط للعلوم الموسيقيّة
18 أفريل 2017
تحت شعار ” اجعلوا شباب اليوم يتوجهون إلى أعمال الغد الحرة” ايطالكار الراعي الرسمي لحدث Upcoming Lights
18 أفريل 2017
عرض الكل

عرض “المتناقضات الخصبة” للأخوين المرايحي يختتم أيام قرطاج الموسيقية وسط غياب تام لأعلام الموسيقى التونسية

اختتمت الدورة الرابعة لأيام قرطاج الموسيقية مساء السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة، بعرض حمل عنوان “المتناقضات الخصبة” للعازفين التونسيين الشقيقين أمين وحمزة المرايحي، وهو عرض جديد تم تقديمة للجمهور لأول مرة، قبل أن ينطلق الأخوان المرايحي في عرضه ضمن جولة عالمية.

“المتناقضات الخصبة” هو العمل الثامن في رصيد الثنائي المرايحي، وهو يجمع بين ثراء الموروث الموسيقي الشرقي وموسيقى الجاز والريغي، وقد امتزجت فيه آلتا العود (أمين مرايحي) والقانون (حمزة مرايحي) بآلات الكمنجة (بايجو باهات) والساكسوفون (فالونتان سوكوس) والطبلة (برابهو ادوارد)، مشكلة إيقاعا سريعا عذبا يتخطى الحدود، ويحمل في مضمونه رسالة إنسانية تدعو لقبول الآخر والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات.

العرض الختامي الذي حضره بالخصوص وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، راوح بين المعزوفات الجماعية والمنفردة خاصة على آلات القانون والطبلة والقيتارة، وبدت كأنها حوار ثلاثي بين حضارات مختلفة لم تقدر اللغة على جمعها، فجمعتها لغة الموسيقى ووحّدتها، وهو أيضا ما تجلّى من خلال جنسيات العازفين الذين ينحدرون من ثقافات مختلفة عربية وهندية وغربية.

هذا العرض الذي دام 40 دقيقة، فيه أيضا دعوة لربط الصلة بين الأجيال والقبول بمختلف الأذواق الموسيقية، وقد جسّدتها المجموعة في المقطع الأول من العرض الذي حمل عنوان “إبراهيم”، وتروي قصة جد الأخوين العازفين الذي كان يرفض الأنماط الموسيقية العصرية ويحمل موقفا سلبيا منها، لكنه بمجرّد سماعها من حفيديه، والتعمّق في معناها غيّر موقفه تجاهها.

اترك تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.