بتصور جديد في الملابس والألوان والاضاء ة وبمشاركة تونسية  كولمبية، قدمت مساء الجمعة 28 جويلية مجموعة “أجراس” بقيادة  الفنان “عادل بوعلاق” على ركح متحف قرطاج عرض  “مسارات ” الذي يجمع بين الغناء والموسيقى والرقص وذلك ضمن فعاليات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي…

“مسارات” أكثر من شاعر و أكثر من فنان: محمود درويش، محمد الصغير أولاد أحمد ، مولدي زليلة، الهادي قلّة،”حراير تونس”، عادل بكري وزوجته الكولمبية وابنتهما حياة والشهيد “شكري بلعيد”، تتبعها مجموعة “أجراس” التي افتتحت عرضها بمعزوفة موسيقية قبل أن تقتفي أثر محمود درويش  وتغني  له “في حضرة الغياب” و”جدارية” وقصيد “العراء” الذي يحكي عن العلاقة بين بحر قرطاج وبحر حيفا

وفِي مسار “محمد الصغير أولاد أحمد” قدمت مجموعة “أجراس” “هذا أنا”: “هذا أنا رجل بلا جيش، بلا حرب، بلا شهداء… هذا أنا أتصفح الدستور باسم الشعب “.. و قصيدة “تونسي أو لا أكون”

وفي موضوع الهجرة تناول “عادل بوعلاق” ومجموعته مسار “المولدي زليلة” و”الهادي قلة ” بآداء أغنية “بابور زمر” التي تفاعل معها الجمهور كثيرا وهي التي كان نشيد المهاجرين وكل امرأة هاجر ابنها أو زوجها أو حبيبها وتركها على حافة الانتظار

وفي مسار “نساء بلادي” اقتفى “عادل بوعلاق” مع مجموعته “أجراس” آثار “رجاء بن عمار” و” جليلة بكار” و”الكاهنة” بآداء مؤثر ل”صرخة عطش”، “الفزعة” و ” الغصة”.

وضمن مسار الحياة  احتفلت “أجراس” بعائلة “عادل بكري” الذي غادر تونس سنة 1988 باتجاه إيطاليا أين  تعرف على عازفة “قيتار” كولمبية وتزوجها فيما بعد وأنجبا ابنتهما “حياة” وفسح لهم “عادل بوعلاق” المجال ليقترحوا أغنيتين بالإسبانية أغنيتين كان تفاعل الجمهور مع إحداهما (شيغيفارا) مذهلا

واحتفى العرض أيضا بعدد من الشعراء من بينهم “توفيق زياد” و”بلقاسم اليعقوبي” وبالشهيد السعيد الذي كتب “نشيد الخيول”  بخط يده وقدمتها مجموعة “أجراس” بشكل مؤثر

واستجابة للجمهور الذي يعرف مجموعة “أجراس” وفاءها للفن الملتزم تم تقديم أغنيتين لمارسيل خليفة والشيخ إمام

وعن تفاعل الجمهور مع العرض قال “عادل بوعلاّق”: “لقد تفاعل الحاضرون  مع عرض يقدم لأول مرة في إطار مهرجان قرطاج الدولي بأغان يعرفونها شعرا مثل “في حضرة الغياب” لمحمود درويش” و”هذا أنا” للصغير أولاد أحمد وهذا أمر رائع”

هذا وقد أهدى “عادل بوعلاق” العرض إلى كل من سندة الزياني  وأمين بوحافة وسامي دربز وأسماء بن احمد الذين مروا بمجموعة “أجراس” وتكونوا فيها مجموعة “أجراس” ووعد الجمهور بالاستمرار في المسار نفسه