أيام قرطاج السينمائية: قائمة المشاريع المختارة ضمن ورشة “تكميل”
5 أكتوبر 2018الشريط السينمائي المغربي “بلا موطن”في افتتاح أيام قرطاج السينمائية
18 أكتوبر 2018ضمن فعاليات الأيام المغربية بتونس التي انطلقت بحفل “جيل الجلالة” يوم السبت 13 أكتوبر 2018 وتتواصل إلى غاية الثلاثاء 30 أكتوبر 2018، كان الموعد مع مسرحية “مقامات بديع الزمان الهمذاني” للمخرج “محمد زهير”، إنتاج فرقة “لحظة للمسرح” عن نص للفنان المغربي الراحل “الطيب الصديقي” وذلك مساء الأربعاء 17 أكتوبر 2018 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة
حضر العرض بعض الطالبة والجالية المغربية بتونس وعدد من موظفي السفارة المغربية بتونس تتقدمهم السيدة السفيرة “لطيفة أخرباش” التي دعت الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا قطار “بو القنادل” وضحايا الفيضانات الأخيرة في تونس
وأشادت السيدة السفيرة بمسرحية “مقامات بديع الزمان الهمذاني” التي قالت إنها علامة من علامات المسرح المغربي المعاصروبمخرجها “محمد زهير” وكاتب نصها الفنان الراحل “الطيب الصديقي” (1938-2016) وهو صاحب الكثير من الأعمال التي تنهل من التراث مثل “ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب”، و”الإمتاع والمؤانسة”، و”الفيل والسراويل”، و”قفطان الحب المرصّع بالهوى”، “وخلقنا لنتفاهم”، و”الحراز” وغيرها.
وكان مشروع الصديقي هو أن يزاوج بين المسرح العالمي والتراث الشعبي المغربي من جهة، وأن يدمج أشكالا ثقافية شعبية مغربية كالحلقة والبساط في الفن المسرحي بمعاييره المعاصرة من جهة أخرى.
على مدى ساعة ونصف قدم “محمد زهير” عرضا فرجويا في شكل لوحات، و نجح في الانتقال من العربية الفصحى، التي ميزت مسرحية الطيب الصديقي، إلى العامية المغربية بسلاسة، كما تناغمت فنون البساط والحلقة والغناء الشعبي مع مواقف ساخرة ومضحكة عربية قديمة مع شخصيات أبو الفتح الإسكندري وعيسى بن هشام وغيرهما، وهي شخصيات جسدها كل من مصطفى الهواري وعادل أبا تراب وزهير بنجدي ونعمان جمال وجليلة تلمسني وجميلة الهوني وإيمان الرغاي.
تطرح الكثير من المقامات المختارة للمسرحية أسئلة الراهن، فالمقامة الخمرية مثلا تسلط الضوء على إحدى المفارقات التي يعيشها المجتمع في ظل قانون يبيح الخمر “لغير المسلمين” فقط. وتعرج مقامات أخرى على آفات التسول والاحتيال وسوء استغلال السلطة دون أن تسقط في المباشرتية. كل ذلك في قالب عصري ومشوق، جعل من “المقامات” التي كتبت منذ قرون مثل المقامة الأصفهانية والساسانية والمجاعية قادرة على تسليط الضوء على الراهن المغربي والعربي