قبل ساعات من اختتامه يبدو أن المشاركة التونسية في معرض الشارقة الدولي للكتاب تتجه لتكون في حجم صفر كبير بعد التخبط الكبير الذي عرفته عملية وصول شحنة الكتب الخاصة بجناح اتحاد الناشرين التونسيين رغم مرور أسبوع كامل على افتتاح المعرض و رغم وجود الشحنة فعلا في دولة الإمارات بمطار الشارقة الذي تفصله بضع دقائق عن المعرض  .

في شخص الناشر و مدير دار صامد للنشر  السيد ناجي مرزوق و نيابة عن اتحاد الناشرين تم اتهام البيروقراطية التونسية بالتهاون أمام تسهيل الإجراءات الإدارية و لعل ما يغذي الشعور باستهداف الاتحاد رأسا هو الخلاف الذي سبق موعد هذا المعرض و الذي كان اتحاد الناشرين التونسيين طرفا فيه و كانت الإدارة العامة للكتاب طرفا ثانيا فيه بعد تلكؤ الأخيرة في حجز معرض الكرم الدولي لفائدة معرض تونس الدولي للكتاب تمهيدا لدورة سنة 2018 مما انجر عنه حجز الفضاء بالكامل لفائدة نشاط ثان .

في بلاغ صادر عنه ندد اتحاد الناشرين التونسيين بهذه الممارسة و اعتبرها ضمنيا دفعا من وزارة الشؤون الثقافية نحو إقامة معرض الكتاب بمدينة الثقافة الأمر الذي يعد تقنيا أمرا صعبا لعدم جاهزية الفضاء و لعدم قدرته اللوجستية لاستقبال تظاهرة بهذا الحجم .

بعيدا عن الاتهامات المجانية و لكن كل المعطيات توحي بتصدير الإشكال القائم بين وزارة الثقافة و اتحاد الناشرين إلى خارج أرض الوطن حيث يتم تمرير رسائل جد سلبية تهم خصوصا التخبط الإداري في تونس و تهم المكانة التي تحتلها الثقافة اليوم في تونس .

في ذات السياق و رغم تأكيد مشاركاتهم في معرض الشارقة الدولي للكتاب فإن عددا من الكتاب التونسيين لم يتمكنوا من مواكبة المعرض جراء عدم التمكن من الحصول على التأشيرات كالشاعر شاهين السافي و الكاتب أحمد الجوة و الروائي كمال الرياحي