في المؤتمر الصحفي لنصّ مسرحيّة “من قتل حمزة” :نصّ ينتظر منتجا
15 جانفي 2018مدير مهرجان المسرح العربي ومنسقه العام:”في دورة تونس حققنا كلّ الأهداف”
16 جانفي 2018نماذج مصغرة لديكور حقيقي: سرير ومكتب وفوانيس وعصفور محبوس يصلنا صوته… هكذا طالعتنا العروسة الاولى بطلة العرض العرائسي ” لقاء” آخر انتاجات المركز الوطني لفن العرائس الموسم الماضي 2016-2017 عن فكرة وإخراج الفنان المبدع الاسعد المحواشي الذي تقاسم تحريك عرائسه في العرض الذي قُدم مساء الاثنين 15 جانفي 2018 بقاعة ابن رشيق بالعاصمة مع كل من محمد علي بن حمودة وعامر المثلوثي.
دمية فنانة تعزف حكاية المبدع في غربة بلاد لا تعترف بالفن والفنان إلا اذا جاءها من وراء البحار ممهورا بتواقيع الاعترافات العالمية…هكذا انطلقت المسرحية وتنامت من خلال لوحات مشهدية صامتة عبرتها ثماني عرائس شكلت شخصيات القصة التي تبدأ بسرد مكابدة عازف في بلاده من اجل نيل الاعتراف فهو يكاتب الجهات الرسمية لغاية تنبيهها لفنه دون جدوى الى أن يتلقى دعوة من جهة خارجية، فيتغير فضاء المشهد متراوحا بين قاعة السفر في مطار أجنبي ثم حديقة عمومية يتعرف فيها على نظراء في الابداع ويتعرف على حبيبة يتزوجها بعد ان يصبح مشهورا وينجب منها ابنة تمنعه شهرته من الاحتفاء بطفولتها.
المسرحية خالية من ضجة الحوار،تتواتر فيها الاحداث من خلال تغير الديكورات او تحويرها كالتحوير الجزئي المدخل على مجسم الشجرة الثابتة للإشارة الى تغير الفصول او الاستعانة بتقنية خيال الظل للإشارة الى تغير الامكنة والعواصم التي يتنقل لها الفنان لتقديم ابداعه
صمت العرائس البطلات كان وسيلة المخرج في شحذ خيال المشاهد لملئ فراغات الحوار في هذه المسرحية غير المحكومة بمحدودية الزمان أو المكان، فهي تمور وتكبر في خلجات كل مبدع وفي كل مكان.. تسندها الاختيارات الموسيقية المتميزة التي شكلت ركنا اساسيا في هذا العمل المسرحي من خلال ايراد قطع موسيقية معروفة لكل من محمد عبد الوهاب وجاك برال ابدع وضاح العوني في الاستفادة منها خدمة للمسرحية.
“لقاء” توجت بجوائز عالمية في كل من ماليزيا وكازاخستان ضمن مهرجانات فن العرائس، وهي ليست عرضا للأطفال فالعرائس تكبر ايضا وتهرم لتقول حكايا الكبار.
بلاغ صحفي