وفيا للسمعة الفنية التي راكمها طوال أكثر من خمس وثلاثين سنة في المجال الفني ” اعتلى ” الفنان التونسي الكبير ” لطفي بوشناق ليلة السبت 26 جويلية 2017 ركح مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور في إطار فعاليات إختام مهرجان صفاقس الدولي ليؤثث عرضا جاوز الساعتين من الزمن أثبت فيهما مرة أخرى على علو كعبه وعلى كونه فنانا يستحق توصيف ” الصنايعي “. بوشناق الذي جاء لصفاقس ببرنامج عرض مضبوط في العناوين وفي المدة الزمنية لم يكن أبدا منضبطا لهما بعد أن دفعه حماس جمهور مهرجان صفاقس الدولي وتفاعله للخروج من جبته و التحول فجأة إلى ” مايسترو ” مكان الفنان عبد الكريم صحابو ليقود كل جمهور المهرجان الذي أدى أغنية ” العين اللي ما تشوفكشي ” مثل كورال كبير ليضيف في مرحلة أخرى عددا من الأغاني غير المبرمجة و خصوصا تلك التي عرفها الجمهور في عروض النوبة أواخر ثمانينات القرن الماضي مثل ” نمدح الأقطاب ” و غيرها . نجح الفنان لطفي بوشناق في تأمين عرض تفاعلي دسم تراوح بين الأغاني التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب بمختلف فئاته العمرية و خصوصا تلك التي جمعته بكل من الشاعر ” آدم فتحي ” و الشاعر ” علي اللواتي ” و بين الأغاني الجديدة و التي انفتح فيها على مدارس شعرية و موسيقية جديدة و لاقى فيها ذات النجاح تقريبا و خصوصا أغنية ” الكراسي ” التي تحولت في تونس إلى وادة من علامات تشخيص واقع سياسي متورم .