ملتقى مسرح الهواية – الدورة الثالثة – “دورة الفنان الراحل الحبيب شبيل” من 10 الى 15 جانفي 2023
16 جانفي 2023إل جي تعزز سجلها الحافل في CES 2023 ب220 جائزة
20 جانفي 2023عقدت الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية صبيحة الثلاثاء 10 جانفي بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي ندوة صحفية لتسليط الضوء على فعاليات الدورة الثامنة، جديدها، توجهاتها وأهم محطاتها.
وتواصل الأيام، التي تمتد من 21 إلى 28 جانفي 2023 وفائها لمبادئ التأسيس الهادفة لدعم الموسيقى البديلة وصناعها وتعزيز انتشار ابداعاتهم المتفردة باعتبارها منصة لعرض وترويج التصورات والمشاريع الموسيقية المغايرة بعيدا عن السائد.
وعلى امتداد دوراتها السبع، ساهمت أيام قرطاج الموسيقية في استقطاب الجمهور لعروض فنية مجددة والتعريف بأصوات مبدعة خاضت مغامرة البحث عن طرح بدائل وتصورات تعبر عن هويتها الفنية الخاصة.
واستهلت السيدة هند المقراني المكلفة بتسيير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية الكلمة مؤكدة أن أيام قرطاج الموسيقية ابنة بيئتها ونبض شعوبها وأوطانها، كما أنها تسعى إلى مزيد الانخراط في واقعها الفني والاجتماعي والانفتاح أكثر على محيطها الثقافي والاقتصادي من خلال تسليط الأضواء على الصناعات الثقافية والتشجيع على الاستثمار في الثقافة، كما ستكون الأيام الموسيقية همزة وصل لأهم التظاهرات كاحتضان تونس للقمة 18 للفرنكوفونية والاحتفال بمئوية السينما التونسية.
من جهتها، اختارت المديرة الفنية درصاف الحمداني أن تغني قبل الحديث عن فلسفة “الأيام” وارتجلت في مقام الاصبعين: “قد بشّرت بقدومكم ريح الصبا” لتستعرض بعد المقطع الغنائي أهم أقسام الدورة الثامنة وأبرز عناوينها والانتقال بالأيام الموسيقية من تظاهرة تنافسية إلى ملتقى موسيقي يجمع كل العاملين في القطاع ومختلف التعبيرات الموسيقية، وتعمل على الانفتاح على الصناعات الحديثة لموسيقى الغد…
أما منذر فلاح المدير الفني فقد أكد أن الدورة الحالية استقبلت حوالي مائة ملف للمشاركة في برنامجها وتم اختيار 29 عرضا من تونس والعالم العربي وأوروبا علاوة على أحد عشر عرضا لفنانين تألقوا على المستوى العالمي لخلق حوار وتواصل مع الجيل الموسيقي الجديد مع تمكين الحرفيين من متابعة العروض والتواصل مع الفنانين لبحث سبل الإنتاج والتسويق.
عود على بدء… تواصل أيام قرطاج الموسيقية استقطاب أهم المجموعات الموسيقية الشابّة العربية والإفريقية وإدراجها ضمن برنامجها لتأثيث دورة تتوفر فيها عناصر الاكتشاف والتجديد والسفر عبر موسيقات العالم، كما تستضيف مجموعة من المهنيين والتقنيين والخبراء الموسيقيين لتأثيث حلقات النقاش والبحث في إمكانية إيجاد مسالك جديدة للإنتاج والتوزيع، علاوة على لقاءات تندرج ضمن محور تبادل المعارف والخبرات لتوسيع مساحة المشهد الثقافي ومد جسور التعاون بين صنّاع الموسيقى والموهوبين من الجيل الجديد لخاق موسيقى متمرّدة على الحدود تكون مرآة عاكسة لذائقة فنيّة معاصرة.
تتوزّع أيام قرطاج الموسيقية في دورتها الحالية على حوالي أربعين عرضا موسيقيّا من ستة عشر بلدا (نذكر من بينها تونس والجزائر والأردن وسوريا ومصر وفلسطين….) بين حفلات كبرى وعروض مختارة إلى جانب جملة من الأنشطة الموازية منها أربع ندوات فكرية تبحث في مواضيع ذات علاقة بالموسيقى وواقع الفنان على غرار “المهن والتموقع” و”حقوق التأليف والملكية الفكرية” و”الموسيقى التونسية وإمكانيات التسويق العالمي” و”قانون الفنان”، وستّة لقاءات وثلاث ورشات عمل ومعرض لمهنيي القطاع الموسيقي للتعريف بمنتجاتهم كبائعي الأسطوانات وجامعي القطع الموسيقية النادرة والمهتمين بإعادة تدوير الآلات الموسيقية وتحويلها إلى ديكور وإكسسوارات…
ولأن توثيق الذاكرة الموسيقية تعتبر من الأولويات وفي صلب الاهتمامات فقد حرصت الدورة الثامنة على إحياء مهن موسيقية شارفت على الاندثار وذلك عن طريق دعم المشاريع التي تحمل على عاتقها هذه المسؤولية ضمن السوق الفنية لأيام قرطاج الموسيقية.
تكريم الفنانين فقرة لا تكاد تخلو منها تظاهراتنا الثقافية الكبرى والتي تدخل في باب العرفان وتثمين المسيرة الفنية التي صنعت بالصمود والنضال والمقاومة سواء لمن غادرونا أو الذين لازالوا ينحتون أسماءهم في مشهد فنّي بإصرار وتضحيات وفي هذا السياق تكرّم الدورة الثامنة الفنان فوزي الشكيلي والفنانة علياء السلامي والفنان الراحل رضا بلحاج خليفة المعروف بكنية “رضا ديكي” والذي غادرنا يوم 22 نوفمبر 2019.
تتوزع عروض الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية على فضاءات مسرح الأوبرا ومسرح الجهات ومسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة وقاعة الريو بالعاصمة.