المهرجان الدولي لربيع الأدب والفنون ببوسالم يجمع الأدب والفنون بالسياحة والتراث

“Artisans d’art” لدعم وتشجيع الحرفيين والترويج للصناعات التقليدية والمهن الحرفية الصغرى
2 ماي 2017
لطيفة تتحدى فلّة الجزائريّة في برنامج عائشة عثمان
2 ماي 2017
عرض الكل

المهرجان الدولي لربيع الأدب والفنون ببوسالم يجمع الأدب والفنون بالسياحة والتراث

تحت إشراف محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية تنطلق الدورة الحادية والثلاثين للمهرجان الدولي لربيع الأدب والفنون ببوسالم يوم 28 أفريل الجاري وتتواصل على مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد كبير من المبدعين من عديد الدول.

الدورة الجديدة التي اختار القائمون عليها أن يكون شعارها “الإبداع والذاكرة” تشهد مشاركة ضيوف من 12 بلدا عربيا وأجنبيا من مختلف مجالات الآداب والفنون، من بينهم الشاعر البحريني قاسم حدّاد والمترجم والمستشرق “أوليغ بافيكين” الذي يشغل خطة نائب رئيس اتحاد كتاب روسيا، والباحثة والمترجمة اليونانية “بيرسا كوموتسي” والشاعرة المترجمة الإيرانية مريم حيدري والشاعر الفلسطيني عبد الناصر صالح، فضلا عن الياباني “يونكو موكاي” والإيطالية “إليزا بياجيني”، والشاعر اليمني عبد الإله الشميري والشاعر الأردني جميل أبو صبيح والشاعر الجزائري محمد الأخضر سعداوي، فضلا عن عازف السنطور الأول في العراق باسل الجراح، فضلا عن نخبة من الشاعرات والشعراء التونسيين.

مهرجان ربيع الأدب والفنون ببوسالم يتحوّل انطلاقا من هذه الدورة  إلى مهرجان دولي يُراهن على الجودة، كما أكد الشاعر معز العكايشي مدير التظاهرة والذي قال أنّ هذا المهرجان الذي تأسس سنة 1986 تحت اسم “مهرجان الربيع الأدبي”، وتحول بعد 2011 من تظاهرة وطنية إلى عربية، يؤسس انطلاقا من هذا العام لمرحلة جديدة تعيد له بريقه خاصة بعد التراجع الذي سجّله في السنوات الأخيرة الوتي ساهمت فيه ظروف كثيرة.

العكايشي أشار أيضا إلى أنّ الدورة الحادية والثلاثين من عمر المهرجان ستكون دورة مميزة، تحترم ضيوفها من مثقفين ومبدعين وإعلاميين أيضا، من خلال استضافة الطاقات الإبداعية الخلاقة والمتميزة دون غيرها، لضمان استمتاع الجمهور بالشعر والأدب والفنون بشكل عام.

وتنطلق فعاليات المهرجان بافتتاح معارض للفنون التشكيلية والكتاب ومعرض لباقات الزهور البرية من إنجاز تلاميذ المدارس الابتدائية في إطار مسابقة،

وفي الإفتتاح أيضا فقرة شعرية موسيقية يؤمّنه الشاعر البحريني قاسم حداد وعازف السنطور العراقي باسل الجراح،

شعراء من كل العالم

الدورة الجديدة للمهرجان تستضيف عددا هاما من المبدعين في مجالات مختلفة ولئن طغى الشعراء على أغلب فقراتها، حيث سيؤثث الشعراء أمسيات ستقام يوميا من ذلك اليوم الأول الذي يؤثثه الشعراء  عبد الناصر صالح من فلسطين وشاكر الغزي من العراق وصالح سويسي وعادل المعيزي وعز الدين عزيزي وفؤاد حمدي والهاشمي البلطي وعلالة القنوني ومنور عزيزي من تونس ومريم حيدري من إيران وYuleisy Cruz Lezcano من كوبا.

وفي الجلسة الشعرية الثانية يستضيف المهرجان كلاّ من سوسن دهنيم من البحرين والصادق شرف وسنيا مدّوري وفاطمة بن فضيلة ونور الدين الصولي ومحمد بوحوش والصحبي العلوي ومبروكة دريدي وعبد اللطيف العلوي من تونس ومحمد الأخضر سعداوي من الجزائر وElisa Biagini من إيطاليا، أمّا الجلسة الشعرية الثالثة فيؤثثها عبدا لإله الشخيري من اليمن وجميل أبوصبيح من الأردن وYonko Mukai من اليابان وعادل الهمامي وسالم الماكني وحسين الغربي وبسمة الحذيري ونضال السعيدي ومحمد ناجح الطرابلسي ومعز العكايشي من تونس.

ويتضمّن المهرجان لقاءً فكريّا يتضمن عددا من المداخلات ضمن جلسة علمية يترأسها الأستاذ طارق العمراوي وفيها مداخلة حول “الترجمة ودورها في التواصل الإنساني وحفظ الذاكرة” يقدمها الروسي أوليغ بافيكين ومداخلة ثانية حول “أثر الشعر العربي المعاصر في حفظ الذاكرة” لليونانية بيرسا كوموتسي فمداخلة ثالثة بعنوان “التقاء الزمان والمكان في نفس الإنسان: قراءة في كتاب الزمن أطلالا لمارك أوجيه” وتقدمها التونسية سماح حمدي.

برنامج سياحي رغم غياب الدعم

ويتضمن برنامج اليوم الثاني جولة سياحية لفائدة الضيوف للموقع الأثري بلاريجيا، وتقديم مجموعة من العروض المسرحية للأطفال،

وتزامنا مع الإحتفالات بشهر التراث أعدّ المنظّمون في اليوم الختامي زيارة للمعالم الأثرية بقرية بلطة، تحت عنوان “خرجة استقبال الربيع”، وذلك بالتعاون مع جمعية “بلطة كنوز وتراث” وسوف يُقام بالمناسبة معرض للصناعات التقليدية وعرض لإنتاجات مجموعة من الحرفيات كما سيعرض بالمناسبة شريط يعرّف بالمواقع الأثرية لمنطقة بلطة الأثرية.

وفي هذا السياق أشار مدير المهرجان إلى دور الثقافة كرافد من روافد التنمية في الجهات بالخصوص، مؤكدا حرص هيئة التنظيم على الارتقاء بالمهرجان إلى مرتبة الاحتراف، والتظاهرات الدولية المحترمة إعدادا وتنظيما وهو ما من شأنه أن يساهم في جلب الاستشهار وتوفير مساهمات مالية أكبر، خاصة من قبل وزارة الشؤون الثقافية التي ما انفكت تؤكد على دعم اللامركزية، وتشجيع التظاهرات الثقافية الجهوية الإبداعية القيمة.

وفي السياق ذاته شدّد العكايشي على غياب كل أشكال الدعم من قبل وزارة السياحة، رغم البرنامج السياحي الموازي للتظاهرة الأدبية والفنية مُشيرا إلى أنّ المهرجان في صيغته الدولية يعمل على تأسيس خط ثقافي سياحي للتعريف بمخزون الجهة الثقافي والتراثي.

وفي برنامج المهرجان أيضا عرض شريط قصير بعنوان “بارالال” للمخرج بلال العثيمني وفي اليوم الموالي مع عرض مسرحي بعنوان “نساء في الحب والمقاومة” لشركة المسرح البديل، فيما تتختم الفنانة روضة بن عبد الله الفعاليات بعرض موسيقي طربي.

اترك تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.