مثل اب العلوم الزراعية”ماغون” والاستئناس بتجربته في مجال هيكلة الزراعة  و” الإيكولوجيا الزراعية” نموذجا متماسكا ومثاليا للزراعة في القرن الحادي والعشرين، فكان ذلك محور الندوة الفكرية الثانية  التي احتضنها فضاء   “لاغورا -المرسى” صبيحة يوم الخميس 20 جويلية ضمن برنامج صدى قرطاج الذي ينتظم ضمن  الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي .
“ماغون” القرطاجي (القرن 3 ق م – القرن 2 ق م)، قائد عسكري وعالم زراعي، اهتمبالفلاحة زمن  السلم في قرطاج وكتب موسوعة ب28 مجلدا عن الفلاحة استولى عليها الرومان بعد ان أوصى مجلس الشيوخ الروماني جنرالات الجيش بألا يعودوا إلى روما إلابعد أن يظفروا بأعظم كنز تمتلكه قرطاج وهو الموسوعة التي ألفها  “ماغون” والتي أصبحت أهم مرجع في فنون الفلاحة طيلة قرون عديدة وصارت مطمع دول العالم، كان ذلك اهم ما جاء في مداخلة المؤرخ محمد حسين فنطر الذي دعا اثناء النقاش العام في أعقاب المداخلات التي أمنها الى جانبه كل من الاستاذ والباحث في جامعة باريس، الحبيب العايب والاستاذ الجامعي بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس محمد صالح بشتة وممثل نقابة الفلاحين ليث بن بشر الى ضرورة بعث مؤسسات جهوية للمعرفة لتساهم في تنمية الجهات .
واشار الدكتور محمد حسين فنطر الى ان “ماغون” أولى في أبحاثه اهتماما خاصا بالزياتين والعنب
ومن جانبه تحدث الحبيب العايب عن المعركة التي يخوضها من اجل التحكم في القرار الزراعي والغذائي مستشهدا بأرقام وزارة الفلاحة التي تؤكد ان تونس تستورد  65بالمائةمن حاجياتها الغذائية في حين انها كانت دولة مصدرة في بداية القرن الماضي .
وبين الحبيب العايب ان سياسة الدولة غير متلائمة مع الوضع الذي يعيشه القطاع الفلاحي ناهيك ان الفلاح اصبح  رأسماليا ولا يفقه شيئا في الفلاحة والفني والعامل مجرد اعوان مؤكدا ان ذلك مرده ما ذهبت اليه الدولة منذ سنة 1964رغم ان ما أقرته آنذاك لا يتماشى وخصوصيات الدولة التونسية.
اما محمد صالح بشتة فقد ركز في مداخلته على المنوال التونسي الشامل في كل قطاع وهو ما اثر على نمو مختلف القطاعات .
وبدوره أكد ليث بن بشر ان الفلاح يجد نفسه امام عراقيل جراء ما يتعرض له من نقص  في المياه وتأثير التحرر الاقتصادي رغم انه يعمل من اجل تحقيق منتوج وفير على المدى الطويل وهو ما يتطلب تنمية مستدامة وقرارات ذات جدوى اقتصادية  واجتماعية للفلاح