“لقد أردنا كهيئة مديرة للدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي ان  ندعم البعد الفكري للمهرجان   و نؤكد ان ركح قرطاج ليس ركحا للموسيقى و المسرح فقط … لقد انفتحنا على فضاءي “سينيفوغ” بالكرم و “لاغورا-المرسى” ،فكانت “اكتشافات قرطاج” و “صباحات قرطاج” ضمن برنامج “صدى قرطاج” ، التي كشفت ان الفينيقيين هم من ادخلوا دول شمال افريقيا الى التاريخ وان قرطاج هي اقدم ديمقراطية في العالم و اول من وضع الاستراتيجيات الحربية من خلال القائد “حنبعل”… ذلك اهم ما جاء في مداخلة السيد ،مختار الرصاع مدير الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي ،عشية السبت 12 اوت ، في اختتام برنامج “اكتشافات  قرطاج التي انطلقت فعالياتها منذ 20 جويلية المنقضي بفضاء “سينيفوغ” و “سانية الزيتون” بضاحية الكرم .

واضاف، مدير الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي أنه كان يفترض أن يتم تكريم   رجاء بن عمار لكن الوقت لم يسمح بذلك، داعيا “الحكائين الشبان الى قراءة «ألف ليلة وليلة” مؤكدا على أهمية فضاء “سينيفوغ” في مدينة الكرم وعلى جعله فضاء للتلاقي ومواصلة تجربتهم مع الحكاية…

وعن انفتاح إدارة مهرجان قرطاج على الفضاءات المجاورة لمسرح قرطاج قالت، “ألفة التراس «رئيسة “Fondation Rambourg ” ان هذه التجربة رائدة وطيبة ومن شأنها ان تجعل سكان الكرم وبقية المناطق الاخرى يعيشون اجواء مهرجان قرطاج في مناطقهم، مشيرة الى الاعمال التي قدمها “الحكاؤون الشبان”.

واكدت “ألفة التراس” انها ستدعم هؤلاء الشبان وستمكنهم من المشاركة في مسابقة جائزة» Fondation Rambourg ” للابداع، مبرزة حرصها على تشجيع الشباب والمبدعين في تونس في مختلف المجالات.

وبيّن، “منصف ذويب”، صاحب فضاء “سينيفوغ” ان برنامج “اكتشافات قرطاج” انطلق بمبادرة من إدارة مهرجان قرطاج للانفتاح على فضاءات “مدار”، “لاغورا” و “سينيفوغ”، المحيطة بالمسرح الأثري بقرطاج، مشيرا الى ان برنامج “اكتشافات قرطاج” خصص لاكتشاف المواهب الجديدة والتعرف على التجارب الفنية الشبابية وتفرع الى ثلاثة محاور هي ملتقى الشعر الحضري (الحكاؤون المعاصرون) والموسيقى البديلة والمواقف الكوميدية.

وقال منصف ذؤيب ان البحث عن شباب جديد قادر على الإبداع، كشف عن مستوى عال في فن الحكاية، مؤكدا على نجاح مهرجان قرطاج” في تنشيط مدينة الكرم، التي شهدت تنظيم عروض سينمائية ليلية، نالت إعجاب المواطنين الذين دعوا الى ضرورة تواصل هذه النوعية من الأنشطة.

 واختتم الحفل بتوزيع شهادات امتياز ومشاركة على المتميزين والمشاركين وتقديم أحسن المقاطع من الحكايات التي قدمت وذلك بمشاركة الفرقة الموسيقية الفائزة في مسابقة الموسيقى البديلة.

هذا ويتواصل المعرض الذي يسرد تاريخ المسرح للشباب الى غاية نهاية شهر اوت بعد ان افتتح يوم 5 اوت.