نجاح كبير لسهرة “صبري مصباح” بمتحف قرطاج
7 أوت 2017
على ركح مهرجان الحمامات الدولي ثورة دون كيشوت مسرحية منفلتة
9 أوت 2017
نجاح كبير لسهرة “صبري مصباح” بمتحف قرطاج
7 أوت 2017
على ركح مهرجان الحمامات الدولي ثورة دون كيشوت مسرحية منفلتة
9 أوت 2017
عرض الكل

لبنى نعمان تتوهج في مهرجان صفاقس الدولي

يعرف الالتزام الموسيقي عموما بكونه انضباطا كاملا لخط موسيقي دون غيره يعمل مقدمه من خلاله على إكساب أعماله البصمة ” الجيني-موسيقية ”  التي تميزه عن باقي مقدمي الفنون و إن تشابهت أو حتى تماهت مع ما يقدمه و لعل الذهاب في التخصيص داخل هذا الموضوع يحيل إلى أن التزام مقدم فن تجاري/استهلاكي مثلا بما يقدمه  قد يدخله هكذا بالصدفة داخل كوكبة الفنانين الملتزمين لذلك فإن أولى نقاط الحفر في موضوع الالتزام الموسيقي تربط بين الموسيقى و مضمونها من خلال كلماتها و القضايا التي تتبناها و الشكل الذي تقدم به و الإطار الذي توضع فيه عموما.

 من نافلة القول أن نؤكد على الارتباط شبه التام بين السياسي و الالتزام الموسيقي لكن و من أوجه الالتباس الحقيقة التي تطالعنا هو هذا التذويب الحاصل بين الاثنين  بنفي صفة الالتزام  عن كل الموسيقى التي لا تتقاطع مع السياسي في مضامينها فهل يمكن اعتبار ما قدمته ” فيروز ” مثلا في كل مدونتها الغنائية الخارجة عن السياسي فنا غير ملتزم ؟

على نفس خط الالتزام الموسيقي يقف مصطلح الموسيقى البديلة رغم الخلط الإيجابي الذي يسلط بينهما أحيانا و رغم صفة الأبوة التي يسعى البعض لإلصاقها بالموسيقى الملتزمة باعتبارها الإطار الأوسع الذي يتفرع منه البديل و لعل هذا التوصيف الأخير يبقى الأقرب للمنطق و للقلب في آن لأن الملتزم يبقى إطارا و يبقى البديل حالة متعددة و متغيرة بتغير السائد الذي يكون البديل بديله .

منذ سنوات قليلة تعمل مجموعة ” حس ” الموسيقية  بقيادة ” مهدي شقرون ” و ” لبنى نعمان ” على رسم خط موسيقي بديل و مختلف عن الموسيقي السائد حتى في جانبه الملتزم بالمقارنة مع التجارب الأخرى التي تتحرك في نفس التوجه فالموسيقى التي تقدمها المجموعة تقدم السياسي موسيقيا و تقدم الرومنسي بتلويناته الناهلة من التراث التونسي و المجددة بقصائد حديثة للشاعر ” وحيد العجمي ” و عدد من الشعراء الآخرين .

على مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور و في إطار مهرجان صفاقس الدولي كان للفنانة ” لبنى نعمان ” رفقة كل مجموعة ” حس ” حضور متوهج و لافت ليلة الاثنين 7 أوت حين تقاطع مشروع المجموعة الفني مع رغبة القائمين على المهرجان في منح الطاقات البديلة فرصتها للغناء و الظهور على واحد من المسارح المهمة في تونس .

بكثير من الرقص و التأثر  عاشت ” لبنى نعمان ” حفل مهرجان صفاقس و هو الذي اعتبرته فعلا من أفعال المقاومة الفنية التي تحتاج لكثير من الجرأة و  القدرة على استقطاب جمهور المهرجانات الذي يتميز عادة بالبحث عن الأسماء التي يعرفها و يعزف بالخصوص عن فعل اكتشاف الفنون و الفنانين الذين يحضون بنسب أقل في فرص الظهور في مختلف وسائل الإعلام .

 

1 Comments

  1. Asma says:

    شكرا لكلّ من ساهم في إحياء هذا المهرجان و سهر على إنجاحه ، شكرا للصوت الملائكي و الطاقة الرهيبة .. شكرا لتلك المرأة التي تستحوذ على المسرح بفنّها و روعة إحساسها الصادق لبنى نعمان و تمنحنا أملا متجددا مع فرقة حس .. أعطت مفهوما آخر الفنّ الملتزم و الراقي من مزيج روحها يبدأ من ذوقها في إطار الكلمات و الحان إلى اللباس و الحضور الركحي المتميّز و المبهر.. شكرا لمنحنا أحاسيس ومشاعر فيها الكثير من الحبّ و المحبّة و الألفة.. كان الإنسجام يملأ المسرح و يغمر الجمهور بدفئه و هو يخاطب فيه عدّة قضايا و عديد الذكريات و ينبش ذاكرته و مآقيه .. الفنّ لا يكون فنّا ما لم يدعوك للحياة من جديد و يبث فيك شحنة من الإيجابية و يحاكي ما بداخلك…
    شكرا لهيئة المهرجان و للصوت الدافئ .. نرجو أن تعودي إلينا و أن يعاد اللقاء و بنفس الروعة و الكثير من الإبداع و التألّق.. شكرا لحس و رقي إحساسها .. ستظلّ تلك الكلمات راسخة حتّى لقاء آخر.. بالتوفيق ???? براااافو ?

اترك تعليقك

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.